تسعة آلاف محاولة انتحار فاشلة سنويا في الجزائر
دقت الرابطة الوطنية لحقوق الانسان ناقوس الخطر حول استفحال ظاهرة الإنتحار في المجتمع الجزائري،وذلك بعد تزايد حالات الإنتحار بين الشباب .
و جاء في بيان الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، بأن الإنتحار أضحى مشكلة خطيرة تهدد الصحة العمومية في الجزائر، إذ هنالك أكثر من 09 آلاف محاولة إنتحار فاشلة سنويا في الجزائر وأزيد من 1100 حالة إنتحار، أغلبهم من الشباب والمراهقين ، بسبب الظروف الإجتماعية و الإقتصادية الصعبة وكذلك النفسية و فشل العلاقات العاطفية والإحساس بعدم الأمان التي قد تؤدي إلى خلافات زوجية ، بالإضافة إلى البطالة ، الإحساس بالحقرة والتهميش أو بشعور الفرد بانعدام دوره في المجتمع.
وتم إعلام الرابطة يوم الأمس 08 سبتمبر 2018 من طرف المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان لولاية تبسة بأن أم لأربعة أطفال حاولت ان ترمي بنفسها تحت عجلات سيارة في مدينة تبسة بعد عجزها عن شراء أدوات مدرسية ،حيث أصيبت بجروح طفيفة وشلت حركة المرور في مشهد مثير، و هي تصيح ” اتركوني أموت أهون لي من هذه المعيشة.. أولادي ضاعوا بين يدي”.
وعدت الرابطة الشرائح الأكترعرضة للانتحار في الجزائر حيث وصلت نسبة الذين ينتحرون بسبب عدم امتلاكهم لمهنة الى 53% ،بينما ينتحر أكثر من 17% من الذين يزوالون مهن حرة،فيما ينتحر 12% من الذين يزوالون مهن هشة،بينما ينتحر 11% من فئة الموظفين.
و الجدير بالذكر أن الجزائر تحتل المرتبة 11 عربيا ،من حيث معدلات الانتحار حسب التقرير لمنظمة الصحة العالمية لسنة 2016 .
ويحتفل العالم يوم 10 سبتمبر باليوم العالمي لمنع الانتحار والذي يهدف إلى تعزيز الالتزام والعمل في شتى أرجاء العالم، من أجل منع حالات الانتحار التي سجلت ارتفاعا مخيفا ،فحسب منظمة الصحة العالمية يقضي أكثر من 800 ألف شخص كل عام منتحرين، ما يعادل حالة انتحار واحدة كل 40 ثانية تقريباً .